تعليقات الصحافة عند صدور مسرحية فندق الأحلام الوردية على الأنترنيت

جريدة الأحــداث:

تعد مسرحية عاطفية اجتماعية يأمل أن تجسد أو تطبع

خمّار ينشر " فندق الأحلام الوردية" على الأنترنت

فرغ الكاتب عبد الله خمار مؤخرا من كتابة نصه المسرحي "فندق الأحلام الوردية" وقام بنشره على موقعه ضمن شبكة الأنترنت على أمل أن تجد هذه المسرحية التي أهداها إلى الأستاذ عبد الرحمان عزوق  طريقها إلى الطبع أو المسرح لتجسد كعمل فني يضاف إلى إنتاجات الفن الرابع الجزائري.

وأشار الكاتب عبد الله خمّار خلال زيارته للأحداث أول أمس إلى أن مسرحيته "فندق الأحلام الوردية" تسعى إلى تسليط الضوء على الدور الذي يقوم به كل من الأساتذة والمعلمين وإعادة شيء من الاعتبار ولو فنيا لهذه الفئة التي اتهمها بعض المغرضين بتكوين الإرهابيين رغم أن المعلمين والأساتذة هم الجنود الطليعيون في معركة التنوير وأضاف المتحدث: "رأيت من واجبي ككاتب أن أساهم في إثراء النصوص المسرحية ولو بمحاولة كتابة نص مسرحي واحد على الأقل لأن الفرق المسرحية المحترفة وفرق الهواة تشتكي دائما من قلة النصوص وندرتها". وبخصوص لغة المسرحية ذكر خمّار أنه كتبها بالفصحى لسببين، الأول أنه لا يحسن التعبير باللهجة العامية والكتابة بها مغامرة غير محمودة العواقب بالنسبة له، أما السبب الثاني فهو أن تظل المسرحية قابلة للقراءة وإن لم تجد طريقها إلى المسرح. وتعتبر مسرحية " فندق الأحلام الوردية" عملا اجتماعيا عاطفيا يختلط ضمن فصوله الأربعة الجد بالهزل والحب الصادق بالمؤامرات الخسيسة من خلال حكاية أستاذ اللغة العربية عرفان رابح سعيد المحال على التقاعد والذي يعين مديرا لأحد الفنادق صدفة نظرا لتشابه اسمه مع اسم أحد رجال السياحة.

وهنا تبدأ التناقضات فالأستاذ الذي كان يربي الأجيال يجد نفسه يشرف على فندق به ملهى وكازينو قمار ويحتار ماذا يفعل؟ هل يغلقها ويعرض الفندق للإفلاس؟ هل يستقيل ويلقي بهذا العبء عن كاهله ويرفض تحمل المسؤولية؟ أم أن يخضع للأمر الواقع ويتبنى مبدأ واقعيا؟ الإجابة عن هذه التساؤلات يطرحها خمار في مسرحيته المنشورة على الموقع الإلكتروني www.khammar- abdellah.art.dz

الجدير بالذكر أن المؤلف خمّار أصدر عددا من المؤلفات منها ما طبع ككتاب " فن الكتابة تقنيات الوصف" 1998 وسلسلة تقنيات الدراسة في الرواية وتشمل الشخصية 1999 العلاقات الإنسانية 2001 المواضيع الاجتماعية 2005 ومؤلفات أخرى  لم تر النور ونشرت على الأنترنت فقط.    

الإثنين 06 أكتوبر 2008 الموافق لـ 06 شوال 1429 العدد 1952                                            السعيد تريعة

                                                    

جريدة الحوار:

انتهى الكاتب عبد اللّه خمار مؤخراً من كتابة نصه المسرحي ''فندق الأحلام الوردية''، وهي مسرحية تسلط الضوء على الدور الفعال الذي يقوم به كل من الأساتذة والمعلمين الذين وصفهم خمار بالجنود الطيعين في معركة التنوير، فهو بذلك يحاول إعادة ولو شيئا من الاعتبار لهذه الفئة التي اتهمها ''بعض المغرضين بتكوين الإرهابيين'' يقول خمار. وتعد هذه المسرحية اضافة جديدة في حالة ما وجدت طريقها إلى الطبع أو الى المسرح لتجسد كعمل فني يضاف إلى إنتاجات الفن الرابع الجزائري يضيف خمار. وقد تم كتابة ''فندق الاحلام الوردية'' بالفصحى لسببين، الأول أن صاحبها  لا يحسن التعبير باللهجة العامية والكتابة بها يعتبرها مغامرة غير محمودة العواقب، أما السبب الثاني حصره خمار في أن الفصحى تسمح لنصه المسرحي بأن يظل قابلا للقراءة ''حتى وإن لم تجد طريقها إلى المسرح".  وتعتبر مسرحية ''فندق الأحلام الورديــة'' -حسب موقع الكتروني- عملا اجتماعيا عاطفيا يختلط ضمن فصوله الأربعة الجد بالهزل، والحب الصادق بالمؤامرات الخسيسة من خلال حكاية أستاذ اللغة العربية في التعليم المتوسط عرفان رابح السعيد المحال على التقاعد، والذي يعيّن مديرا لأحد الفنادق صدفة نظرا لتشابه اسمه مع إسم أحد رجال السياحة. وهنا تبدأ التناقضات، فالأستاذ الذي كان يربي الأجيال يجد نفسه يشرف على فندق به ملهى وكازينو قمار ويختار ماذا يفعل هل يغلقها ويعرض الفندق للإفلاس؟ هل يستقيل ويلقي بهذا العبء عن كاهله ويرفض تحمل المسؤولية؟ أم أنه يخضع للأمر الواقع ويتبنى مبدءا واقعيا؟ الإجابة عن هذه التساؤلات يطرحها خمار في مسرحيته المنشورة على موقعه الإلكتروني. للاشارة فقد تم نشرالمسرحية التي أهداها إلى الأستاذ عبد الرحمان عزوق على الموقع الخاص بالكاتب خمار ضمن شبكة الأنترنت . الجدير بالذكر أن المؤلف خمار أصدر عددا من المؤلفات، منها ما طبع ككتاب ''فن الكتابة تقنيات الوصف'' (1998)، وسلسلة تقنيات الدراسة في الرواية وتشمل ''الشخصية (1999)، العلاقات الإنسانية (2001)، المواضيع الاجتماعية (2005) ومؤلفات أخرى لم تر النور، ونشرت على الأنترنت فقط.

 

"نقلت عن الأنترنت بتاريخ 20-10-2008

جريدة الشروق:

"فندق الأحلام الوردية" لعبد الله خمّار على النت

نص مسرحي جديد يرد الاعتبار للمعلم

نشر الكاتب الجزائري عبد الله خمّار على شبكة الأنترنت نص مسرحيته الجديدة "فندق الأحلام الوردية" التي سلط فيها الضوء على الدور الفاعل للمعلم المتهم من طرف البعض "بتكوين إرهابيين" معتبرا نصه المسرحي نوعا من العرفان ورد الاعتبار للجنود الطليعيين في معركة التنوير.

جاءت مسرحية "الأحلام الوردية" ضمن توليفة اجتماعية عاطفية، مزج صاحبها ضمن فصولها الأربعة بين الجد والهزل وبين الحب الصادق والمؤامرات الدنيئة من خلال قصة عرفان رابح السعيد أستاذ اللغة العربية في التعليم المتوسط، متقاعد في الستين من عمره، ممتلئ الجسم، أسمر، كسا الشيب معظم شعره، حليق الذقن، يضع نظارة طبية على عينيه. هذا الأخير الذي ينزع معطف الأستاذ ليعين مديرا بأحد الفنادق، فقط لأنه يحمل اسم أحد رجالات السياحة ومن ثمة يدخل الأستاذ في لجة من التناقضات بين مهنته النبيلة التي كان يسهر من خلالها على تربية أجيال المستقبل، وتواجده ضمن راهن مر بين ضوضاء الملاهي والكازينوهات،حيث تعترك في نفسه حرب مبادئ حامية الوطيس: هل يرضى بالأمر الواقع ويغير قناعاته؟ أو يغلق تلك الأوكار المشبوهة ويعرض الفندق للإفلاس؟ أم يستنجد باستقالة تنتشله من الوضع المزري ويرفض تحمل هذه المسؤولية الغريبة المريبة؟ وبين هذا وذاك يصطدم عرفان بمشاكل ومضاربات اجتماعية عديدة تضع مربي الأجيال في قفص الاتهام وتلصق به تهمة تفريخ عناصر هدَامة في المجتمع منهم إرهابيون وحائدون عن أصول التربية ومفسدون ورواد كباريهات.

يذكر أن لعبد الله خمّار تأليف أخرى، ومن بينها" تقنيات الوصف"1998، وسلسة تقنيات الدراسة في الرواية، وغيرها لم يكتب لها النشر سوى على صفحات الأنترنت.

الثلاثاء 21 أكتوبر 2008 الموافق لـ 21 شوال 1429 العدد 2435                                         جميلة .ش

 

جريدة المستقبل:

عبد الله خمّار في "فندق الأحلام الوردية"

كتابة خاصة عن وضع عام

يسرد الكاتب عبد الله خمّار في مسرحيته "فندق الأحلام الوردية" التي صدرت مؤخرا بموقعه على الأنترنت، عبر أربعة فصول، مجموعة من السلوكيات حيث تدور أحداث المسرحية في فندق هو عينة من بؤر الفساد تشاء الصدف أن تؤول إدارته إلى أستاذ متقاعد، يفاجأ بالوضع المقلوب فيحاول الخروج من المأزق بأقل التكاليف. مدير صوري، هذا هو الدور الذي أراده "مخلوف" مدير الموظفين لأستاذ اللغة العربية، فيما يحتفظ هو لنفسه بالإدارة الفعلية للفندق.

وانطلاقا من الفصل الأول، يبدأ صاحب النص في كشف مكائد الرجل، حينما يخبره رئيس الطباخين بوصول طلبية من المواد التموينية منتهية الصلاحية، وفي المشهد الحادي عشر يعرفنا الكاتب بعرفان المدير المرتقب ويلتقي بجوهرة التي تمثل دور نزيلة فيما تتلخص مسؤوليتها في تقصي الأخبار ورصد المعلومات لمعرفة خبايا الفندق، اتقاء للأخطاء وحرصا على التسيير الحسن لمؤسسة الفندق الذي يتواجد صاحبه في غيبوبة بمكان إقامته بباريس. وعليه يلجأ عرفان إلى حيلة توظيف جوهرة لمعاونته على إدارة الفندق.

أما في المشهد الثاني من الفصل الثاني، فيقدم لنا عبد الله خمّار بعض الصور السلوكية لعمال الفندق، مثل الإيمان بالفساد كجزء من الإدارة، والتزوير والاحتيال وشهادة الزوروغيرها، خدمة لأغراض خاصة، ثم يستعرض جانبا من الحلول التي توصل إليها "عرفان" لمجموعة من المشاكل التي كان يتخبط فيها الفندق وكاد يعلن إفلاسه. هذا، فيما يحفل الفصل الأخير من المسرحية بعدد من المفاجآت غير السارة، منها المكيدة التي دبرت للمدير المعين بطريق الخطأ، للخلاص منه بغرض إعادة الفندق إلى حالته الأولى غارقا في الفوضى والفساد لمصلحة أصحاب المافيا ومن يدور في فلكهم، لينتهي نص المسرحية بإعادة الحق إلى أصحابه، وهذا بفضل حنكة المدير ويقظة ضميره وحكمته في التسيير وتغليبه المصلحة العامة على مصلحته الشخصية، حيث يكسب الفندق سمعة ومكانة لدى رجال الأعمال الذين يتهافتون على الظفر بصفقة مع مديره، وهو ما يتحقق بالفعل وتعود الأمور إلى طبيعتها. وتكتشف ابنة صاحب الفندق الذي يتوفى في الأخير متأثرا بمرضه حكاية المدير "المغشوش" التي تم تلفيقها وانقلب السحر على الساحر.

المسرحية ذات طابع اجتماعي وعاطفي، إلا أنها ذات منحى سياسي أيضا لا يخفى على قارئ ما بين السطور، ورغم أنها جمعت ما بين الجد والهزل فإن الغلبة كانت للهزل كنوع من الحيل التي استخدمها كاتب النص ليشد القارئ والمتفرج معا إلى مسرحيته، التي نتمنى أن تحظى بالتفاتة المهتمين لترى النور على ركح المسرح.

يُذكر أن الأستاذ عبد الله خمّار قد صدر له قبل الآن مجموعة هامة من الأعمال الأدبية والتربوية والاجتماعية ، أهمها رواياته: "جرس الدخول إلى الحصة"، "حب في قاعة التحرير"، و"كنز الأحلام" بالإضافة إلى مجموعاته الشعرية وعدد من القصائد المختارة، على غرار "محطات عاطفية في رحلة العمر" و " أنغام من وحي الأحبة".                       

أنيسة دحماني

 

تعليقات الصحافة عند قراءة المسرحية في ندوة "صدى الأقلام" بالمسرح الوطني

جريدة البـلاد:                                 

عبد الله خمّار في أول كتابة مسرحية

" فندق الأحلام الوردية" تبحث عن ناشر وعن خشبة!

تمكن قلم الروائي عبد الله خمّار أول أمس في الفضاء الثقافي "صدى الأقلام" بالمسرح الوطني الجزائري محي الدين بشطارزي من إيصال صداه في جو كتابة النصوص المسرحية من خلال كتابة من نوع آخر، يتعلق الأمر بالنص المسرحي الجديد "فندق الأحلام الوردية" كتجربة أولى بعدما خاض تجربة الرواية وقدمها للمسرح الوطني بغية تجسيدها على الخشبة.

وقام خمّار بإصدار جديده عبر الأنترنت لمن أراد المتابعة كاشفا في ذات الاتجاه عدم عثوره على ناشر يتولى الطبع والنشر للمسرحية.

وعلل ضيف المسرح الوطني سبب اعتماده اللغة العربية الفصحى كلغة للحوار لأمرين، الأول يتعلق بعدم تحكمه باللغة الدارجة، وهنا أفاد بأن الخوض في غمارها مغامرة "غير محمودة العواقب"

والأمر الثاني هو الحفاظ على المسرحية كنص أدبي قابل للقراء حتى وإن لم يتجسد على ركح المسرح، أو كما قال المصدر.

هي مسرحية في أربعة فصول و51 مشهدا مركبة من نسيج عاطفي اجتماعي يمتزج فيها الطابع الجدي بالهزلي والمشاعر النبيلة والبريئة بالمؤامرات الخبيثة.

تعالج الحبكة في مجملها ظاهرة الفساد المتفشي في مجتمعات اليوم  وتطرح إشكالية الصراع الدائم بين الخير والشر. يتلخص موضوعها في تكليف أستاذ متقاعد بمهمة إدارة فندق ليلي لنوايا دوائر الفساد الدنيئة التي ستسعى للإطاحة به عن طريق قوالب خسيسة. وكان السؤال المحوري الذي تدور حوله الأحداث ، هل يمكن استئصال الشر من جذوره؟ أم أنه باق إلى قيام الساعة ومن المستحيل استئصاله بل مقاومته والتغلب عليه فقط؟

وأدرج ضمن كتابته المسرحية ملحق النوتات المسرحية لأغان وردت في مشاهد فصول المسرحية "عيدك ياسمين"، "تألقي"، "أستاذنا".

وعلى هامش الحديث عن نصه الجديد الذي سيثري به الأدب المسرحي الجزائري تحدث عبد الله خمّار عن إشكالية اللغة المسرحية وترجمتها النسيج الكلامي إلى دراما حقيقية. واختتم النشاط الثقافي بقراءات شعرية لكل من الصحفي تومي عياد الأحمدي في قصيدة "درويش" ومبارك دفة من أدرار في "أمنية شبل".

الثلاثاء 18 نوفمبر2008        العدد 2734                                                                          ف. مهناوي

                                                       

الجزائر نيوز

ميلاد نص مسرحي لعبد الله خمّار...

"لتطوير المشهد الدرامي والمسرحي لابد من إتقان اللغة التي نستعملها وأيضا للنهوض بالمسرح يجب أن يدرس بالمدارس الابتدائية، وذلك وفقا للمقاييس العالمية" هذا ما أكده الكاتب عبد الله خمّار، أول أمس بالمسرح الوطني خلال استضافته في حصة "صدى الأقلام".  وقد تحدث الأستاذ عبد الله خمّار عن تجربته الأولى في الكتابة المسرحية، مستعرضا الدوافع الحقيقية للكتابة، وأوضح أنه يساهم بشكل أو بآخر في إثراء النصوص المسرحية الجزائرية والعربية، وهذا بعد طرح إشكالية قلة النصوص المسرحية وندرتها. أما عن مسرحية خمّار المعنونة بـ "فندق الأحلام الوردية" فهي متكونة من أربعة فصول وواحد وخمسين مشهدا، تدور أحداثها حول مكافحة الفساد والصراع القائم بين النزهاء والراشين والمرتشين، وتتلخص في أن الإصلاح ممكن في أي زمن إذا توفرت ألإرادة، أما حبكة المسرحية فتتجسد في تعيين أحد رجال السياحة المتقاعدين مديرا على الفندق، هذا الأخير ملاحق قضائيا بتهمة الرشوة. شخصيات المسرحية تنوعت باختلاف المشاهد وأكد خمّار أنه استعمل  لغة الحوار في نصه وما زاد من ثراء الندوة أن النص المسرحي جسد ركحيا من قبل الممثل المسرحي إبراهيم جاب الله وخمّار.

الأربعاء 19 نوفمبر 2008                  العدد 1480                                                                      ح.ع
 

جريدة الشروق:

"صدى الأقلام" يستضيف عبد الله خمار

من حق الكاتب أن يبدع باللغة التي يتقنها

استضاف القائمون على ندوات " صدى الأقلام" بالمسرح الوطني أول أمس الروائي عبد الله خمار ليتحدث عن تجربته الأولى في الكتابة المسرحية من خلال نصه الجديد "فندق الأحلام الوردية" الذي قدم كمشروع للمسرح الوطني.

الندوة التي نشطها عبد الرزاق بوكبة حضرتها نخبة من المهتمين بعالم الفن الرابع ونوقش فيها النص الذي فضل كاتبه أن يكون باللغة العربية الفصحى وهي النقطة التي أثير حولها الجدل حيث رأى بعض المتدخلين أن الكتابة المسرحية بالدارجة هي الأكثر اقترابا وتعبيرا عن هموم المجتمع ، فيما رأى آخرون أن الكاتب له الحق في الكتابة باللغة التي يتقنها، وتبقى مهمة تحويل النص من لغته الأصلية إلى الدارجة وظيفة المقتبس.

ناقش النص بطريقة درامية محبكة قضية الفساد الإداري في الجزائر حيث تناول ظاهرة الرشوة والمحاباة والاختلاس من خلال نموذج فندق سياحي يسيره مدير انتهازي يسعى لخدمة مصالحه الشخصية مستعينا بعلاقات مشبوهة ، لكنه في الأخير يقع في أيدي العدالة لينال جزاءه، وعبر مشاهد المسرحية يعرج الكاتب على بعض الظواهر الاجتماعية السلبية التي تنخر أعماق المجتمع الجزائري والتي تستوقف الذهن في لحظات تأمل وتحليل. وفي النهاية أثنى المشاركون على النص ووجهوا نداء إلى مسؤولي المسرح الوطني، ليبعثوا فيه الروح من خلال تجسيده على الخشبة حتى لا يبقى حبرا على ورق، كما هي الحال بالنسبة للنصوص التي تصل باستمرار إلى لجنة النصوص  في المسرح. للإشارة فإن الأستاذ عبد الله خمّار روائي وكاتب أصدر العديد من المؤلفات أهمها سلسلة تقنيات دراسة الرواية وأغاني المحبة للأم والمدرسة، ورواية جرس الدخول إلى الحصة.

    الثلاثاء 18 نوفمبر 2008              العدد2459                                                                 تومي عياد الأحمدي

جريدة المسار العربي

عبد الله خمار يتحول إلى الكتابة المسرحية

"فندق الأحلام الوردية" تبحث عمن يكتبها بالدارجة

عرض أول أمس بالمسرح الوطني محي الدين بشطارزي في العدد الثالث من صدى الأقلام الكاتب عبد الله خمار آخر أعماله وهي مسرحية اجتماعية تحت عنوان "فندق الأحلام الوردية" والتي تعتبر أول تجربة له في الكتابة المسرحية ومكونة من أربعة فصول وواحد وخمسين مشهدا. وقد خص الكاتب هذا الإصدار بالأنترنت فقط مع إهداء بعض النسخ إلى الحضور الذين غصت بهم القاعة بحضور أخته عائشة خمار مديرة تقنية متقاعدة بالمكتبة الوطنية، والمنشط الذي افتتح الجلسة "عبد الرزاق بوكبة"

وتميزت الجلسة بحضور طلبة السنة الثالثة للمعهد الوطني لفنون العرض والتمثيل السمعي البصري والمستشار الفني للمسرح الوطني وحضور مميز للصحافة والشعراء الذين أثروا الجلسة باستفساراتهم وأسئلتهم التي تمحورت حول فصول المسرحية ولغتها وكيفية معالجتها للواقع وأسئلة واقتراحات أخرى تمس واقع المسرح بالجزائر، وقد تفنن في قراءتها "ابراهيم جاب الله" ممثل بالمسرح الوطني بمعية الكاتب عبد الله خمّار.

وقال الكاتب بهذه المناسبة إن هذا اللقاء الأدبي والثقافي أكبر من الصدى وإن الهدف الأساسي منه هو اللقاء مع الإعلاميين والمنتجين الإبداعيين من أجل إثراء الفن المسرحي والثقافة بالجزائر.

واستهل الجلسة المنشط عبد الرزاق بوكبة بكلمة افتتاحية ثم شرع الكاتب في شرح أهم الأسباب التي دفعته لكتابة هذه المسرحية مشيرا إلى أن من واجبه المساهمة في إثراء النصوص المسرحية الجزائرية والعربية لأن الفرق المسرحية تشتكي دائما من قلة النصوص وندرتها، وقد تبين من خلال قراءة بعض المشاهد من طرف أحد ممثلي المسرح الوطني والكاتب أن موضوع المسرحية يدور حول مكافحة الفساد والصراع الدائر بين النزهاء والراشين والمرتشين، أما فكرتها فتتلخص في أن الإصلاح دائما ممكن إذا توفرت الإرادة والعزيمة لدى الإداري المصلح ففي أي إدارة أو مؤسسة توجد أقلية مفسدة  وأقلية مصلحة تقاوم الفساد وأكثرية محايدة صامتة  تتبع الغالب، ليست فاسدة  ولا ترضى بالفساد ولكنها لا تستطيع مقاومته إلا إذا وجدت من يقودها.

لذلك تم اختياره لملهى ليلي وكازينو قمار ليكون رمزا للمؤسسات التي ينتشر فيها الفساد ويتستر فيه المفسدون في الفندق وراء شعارات الحرية وتشجيع السياحة وتلبية رغبات الزبائن. واختار أن يكون الأستاذ أو المعلم هو الجندي المكافح في معركة التنوير وهو الشخصية الرئيسية التي تقود الإصلاح وقد عمل سابقا كمحلف في محكمة الجنايات لمدة ثلاث سنوات مما أكسبه خبرة في أساليب المفسدين والمحتالين ودار الحوار في المسرحية بين 19 شخصا من عمال إدارة الفندق وشخصيات أخرى وانتهت المسرحية بانتصار الخير على الشر.

وفي سياق متصل كشف الكاتب عن رغبته في تجسيد مسرحيته الأولى على الركح والتي انتهى من تأليفها مؤخرا والذي استغرق في كتابتها ستة أشهر كما أبدى نيته في إعادة كتابتها باللهجة الدارجة وهو يبحث عمن يقوم بهذه المهمة.

  الثلاثاء 18 نوفمبر 2008                             العدد 460                                                               آسيا مداور